قليلون هم من يشبهون يونس بطل الروايه سجيه طيبه لم يفسدها الواقع ، نقاء لدرجه تصديق ان الناس ليسوا سوى الصوره التى يصدرونها للأخرين ! و نوايا يصدقها العمل .. شخصيه بهذه الصفات كان من المحتم لها ان تتلقى صدمات من الجميع بدون إستثناء بما فيهم اسرته التى ظن طيله حياته انه يعرف افرادها كما يعرف نفسه .. تبدأ الحياه فى إسقاط أقنعه من حوله عقب ظهور طلعت زميله فى العمل والذى يعد نقيضا ليونس فى كل صفاته ، فقط صفه واحده جمعتهما وهى “الصراحه المطلقه” ! . صراحه يونس الصادره من دماثه أخلاقه وحسن ظنه بالأخرين وصراحه طلعت الصادره من كونه اقرب ما يكون إلى الإنسان البدائى . الأمر الوحيد الذى يجعل إنسان مثل طلعت يبدو فى صوره إنسان من هذا العصر هى اموال والده الحاج ذو المليارات .. يدخل طلعت الذى يحتقره يونس كثيرا حياته فيسقط أقنعه اهله الأرستقراطيين الواحد تلو الأخر .. ويدخل يونس حياه طلعت فيخرب عليه حبه الشديد للتملك ، تملك كل شئ وكل شخص . يختار يونس رغم الطعنات التى تلقاها ان يعيش حياته بنفس النقاء حتى النهايه .. نهايه كلا من يونس و طلعت هى النهايه الحتميه التى تتنبأ بها شخصيه وإختيارات كلاهما من البدايه ! .