أخيراً تمردت…ألقيت حذائي العالي و مشيت حافية, إستبدلت بفستاني الأبيض آخر أحمر, و بشعري المُهذّب آخر غجري, رسمت عيني بكحل فاحم, نحّيت براءتي, نزعت الإحترام المبالغ فيه من عباراتي, وضعت بمعصمي العديد من الأساور يغطي صوت صليلها صوت بكاء طفلتي الحمقاء, و غادرت أرضي الساذجة, مشيت بسعاده في الأسواق, سهرت أناجي القمر في الطلّ و ليس من وراء النافذة و إبتسمت للشمس عندما طلّت على عيني التي لم تنام, ترددت على المقاهي و مشطت الشوارع بحثاً عن ذاتي, رقص قلبي فرحاً بحياة الصعاليك التي طالما نشدها و بحُرية دبت بين أوصاله..