لا بد لكل مسلم من تغذيةٍ ذات طبيعة أخرى ومذاقٍ آخر، ينال فيها من لذة الروح ما لا يجده في شيء آخر!
إنها خلوة الروح للمناجاة والابتهال في أوقات يصفو فيها قلبه لله بليل أو نهار، فتعرج إلى الله أشواقُه في خلوات الروح عبر كلمات الذكر والثناء عليه -تعالى- بما علَّمنا -سبحانه- من أسمائه الحسنى وصفاته العلا، فيدعو الله بما دعاه به الأنبياء والصدِّيقون والأولياءُ المخلَصون.ـ
أولا يشرح فريد الأنصاري رحمه الله كيف أن هذا الورد من الأدعية المختارة من كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وأدعية أولي الفضل كان حبيس بيته وخاصا بأسرته وكان يرجع إليه ليقرأه كلما أحس بالحزن والهم.
بسط شرحا لطيفا لحديث أسماء الله الحسنى وكيف أن حفظها بإقامة الأسماء في قلوبنا لا حفظها حفظ حرفيا. وأشار إلى جواز أن يدعو المسلم بدعاء غير الوارد في الكتاب والسنة ورد عن أهل الفضل. ثم أتى بخمس وعشرين صفحة ضمنها كاشف الأحزان .