ليس تأريخا فقط .. وليس تحليلا فقط.. وليس توعية فقط.. بل الثلاثة معا وأكثر منهم أيضا.. إنها مقالات تقبض بقوة على الداء في وطنناوتضغة تحت العدسة المكبرة ليراه كل أفراد الشعب المصري والعربي.. هذه هى المقالات النارية التى يكتبها الصحفي الكبير ” إبراهيم عيسى” في جريدة الدستور التى يرأس تحريرها.. يكتبها في السياسة والدين والاجتماع ويكتبها عن البسطاء والمطحونين والذين يعيشون ويموتون ولا صوت لهم.. يكتبها في صميم الحياة التى لا تنفصل فيها السياسة عن الاقتضاء عن الدين عن أحوال المجتمع كافة.. ويكتبها أيضا عن الساسة والحكام والوزراء والمسئولية يقذف بالحقيقة فيها بلا مجاملة ولا موارية.. وبها يوثق الحقائق والأدلة والأرقام والاحصاءات انها ليست مقالات نشرت وانتهى امرها.. إنها كلمات باقية للتوعية بما يحري من أحداث جسام نعيشها في هذا العصر، وهى في مكوناتها تصل إلى العمق من كافة الطرق والسبل” تارة باستدعاء الماضي والتراث وتارة بالنزول إلى واقع الناس وتارة بالرحيل إلى دراسات العلماء والباحثين، وفي وصط كل هذا لا ننسى أسلوبها البديع الذي يجمع بإتقان بين اللغة العربية البليغة وين مرادفات العامية الاتثة من صميم الواقع ، ويغلفها بخفة ظل مفتعلة ويمنحها جواز مرورها إلينا بالصراحة المعهودة في كاتبها. إليك عزيزي القارئ الكتاب الذي أسعده الحظ باحتوائه تلك الكلمات الفريدة من نوعها كتاب “إبراهيم عيسى” عن مصر ومبارك وعصر امتد لأكثر من سته وعشرين عاما