هذه الرسائل كتبت في فترة يمكن للقراء أن يتبينوها، من خلال بعض التواريخ التي استعصت على جهودي في الحذف.
لم أكتبها بهدف النشر؛ كانت مجرد رسائل إلكترونية، أستنفد فيها هذيان أصابعي، كلما افتقدت ملمس حبيبتي.
وبالإضافة إلى كونها بديلاً للتواصل الحميم، كانت هذه الرسائل محاولة لتدعيم بنيان الحب؛ إذ اعترفت لي بشكل عابر؛ أنني أغوى بالكتابة.
بعد ذلك كانت فكرة النشر في كتاب فكرتها. وليس من الفطنة دائمًا الاستجابة لرغبات الحبيبات. ولكنني جربت مقاطع من الرسائل في شكل مقالات لم تلق الكثير من الاستهجان؛ مما شجعني على نشرها في كتاب، فإن أعجبكم فيها شيء، فالفضل يرجع إليَّ وحدي، وأي تقصير يعود إليها؛ فلولاها لظلت هذه المخاطبات طي الكتمان“!