في هذا الكتاب يبدو أن محمود درويش ما زال قادراً على الإدهاش ومنح الشعر العربي مزيداً من الأناقة والجاذبية المسيطرة في وقت يتراجع فيه ذلك الشعر ويسترسل في هذيانية بائسة وجهل مطبق. هنا يسأل درويش الشعر ويقيم حواجز للبلاغة وينقضّ على العبارة المعلبة في تمرد أسلوبي على المعنى والصورة في سياق اختراق للمفاهيم المتعارف عليها والمكررة والمملة. إنها أسئلة الشعر الأصلية من السرير وفاتورة الكهرباء إلى نخلة السومرية إلى نيويورك إلى وردة أريحا.. ونحن نلهث وراء الشاعر الذي يسابق الزمن ويحاول المستحيل
في قصائده موسيقى تنساب بخفة إلى ساحة الشعور محركة مكامنه، وفي قصائده معاني تأخذ دوائرها بالاتساع في ساحة الفكر، ثرية له. وفي قصائده إبداع شعري يهبه أروع ما يهبه شاعر لإنسان
الآن…. في المنفى الآن، في المنفى… نعم في البيت، في السّتين من عمر سريع يوقدون الشّمع لكْ فافرح ، بأقصى ما استطعت من الهدوء، لأنّ موتاً طائشاً ضلّ الطريق إليك من فرط الزحام … وأجّلك قمرٌ فضوليٌ على الأطلال ، يضحك كالغبيّ فلا تصدّق أنه يدنو لكي يستقبلك هو في وظيفته القديمة،مثل آذار الجديد… اعاد للأشجار أسماء الحنين و أهملك فلتحتفل مع أصدقائك بانكسار الكأس. في الستين لن تجد الغد الباقي لتحمله على كتف النشيد… ويحملكْ
تحميل كتاب كزهر اللوز أو أبعد باللغة الإنجليزية صيغة pdf مجاناً