رواية كوابيس بيروت الـ197 ترصد فيها الكاتبة مناخات بيروت عند تفجر أزمة الحرب اللبنانية، كما ترصد أوضاع المثقفين والسياسيين والناس العاديين حيث رائحة البارود والفساد تزكم الأنوف، إذ يمتزج العهر السياسي والمالي والاحتكاري مع العهر الجنسي في بوتقة مناخ فاسد إنسانياً. كما تتغلغل في ثنايا وزوايا الحياة اليومية لأفراد عاديين يعيشون حياتهم في زحمة الأحداث غير مكترثين لمصير وطن كامل.
الرواية تؤرخ لمرحلة عصبية كانت الحرب الأهلية فيها تمزق العلاقات البشرية التي لا جذور حقيقية لها. حيث تلتهم الحرائق كل شيء في هذه المدينة التي رقصت يوماً على إيقاع السقوط القذائف والصواريخ.
كوابيس بيروت كتاب تستطيع إسقاطه على واقعنا الحالي بكل تفاصيله على الرغم من مرور أكثر من 30 سنة على كتابته.. حديثها عن المخيم والمعاناة والخوف والجوع هو واقع حالنا اليومي في كثير من البلدان العربية … الكتاب كتب خلال الحرب اللبنانية والكاتبة تتحدث عن الفترة التي حُصِرت فيها بالمنزل بسبب القصف والقتل العشوائي والقنص لتصف شعورها في كل لحظة وهي تنتظر الموت قتلا أو جوعا أو حتى خوفا بتسلسل سلسل ومؤثر جدا