أذكر أنني قرأت كتاباً لسيناتور أمريكي عنوانه (من يجرؤ على الكلام) يتحدث فيه عن القبضة العاتية التي تمسك بزمام الولايات المتحدة من (اللوبي)الإسرائيلي داخل وخارج أمريكا، ذكرت هذا الكتاب، وأنا أتابع عن طريق الصحافة والإذاعة حوار أصحاب الحوار.
لا أحد يجرؤ على الحديث الواضح المفصل عن الديمقراطية، الكل يتلمظون باسمها، وبالحروف المكونة لها، والكل يهرب من حقيقتها ومن إيماننا بها وإرادة التطبيق الشامل والكامل لها. وأقول لنفسي وسط اللغط الكثير، الأ يمكن أن يكون إعجابي بالديمقراطية، وولائي لها، و إيماني الوثيق بها، ضربا من ذلك اللغط المتفشي حولها؟؟ إن نظامنا الحاكم يتعامل معها بوصفها (ديكورا) يزيده زخرفاً وجمالاً، والداعون إلى الدين – بزعمهم – يجتثونها من قاموس الكلمات المؤمنة، وكثير من المثقفين يصابون بالغثيان عند سماع اسمها