يمزج سليم بركات في سرديات الرواية، بين الموضوعات الكردية المأثورة، التي تعمّق طويلًا في استكشاف أبعادها البشرية المادية والرمزية المجازية، وموضوعة حضور الجاليتين الأرمنية واليهودية في بلدة القامشلي، من خلال قصة حبّ بين مراهقَين؛ على خلفية مباشرة هي حرب 1967، وعن الاستبداد البوليسي آنذاك الذي لم يتغير أبدًا فيما بعد، وعن الدور المشبوه للشعارات والمخابرات في تسهيل هجرة اليهود من مدينة القامشلي، بتهريبهم إلى تركيا، ولبنان، ومنهما إلى قبرص حيث يتوزعون من هناك على فلسطين وأميركا؛ وخلفية أخرى أوسع نطاقًا هي نظام الاستبداد البعثي آنذاك، والذي ازداد شراسة بعد هزيمته في الحرب أمام الجيش الإسرائيلي.