رواية تدور أحداثها بين عصر المتصوف المرسي أبو العباس، وعصر المصمم المعماري الإيطالي ماريو روسي. فعلا الرغم من بعد المسافة الزمنية بين الشخصيتين وما واكبهما من أحداث إلا أن الكاتبة ريم بسيوني تقدم لنا حياتهما وكيف تعرف المصمم المعماري الإيطالي الذي بنى العديد من المساجد لوزارة الأوقاف المصرية على شخصية المرسى أبو العباس حينما كلف بتصميم وتنفيذ وبناء مسجده في الإسكندرية في ثلاثينيات القرن الماضي. لنتعرف على حياة هذا الصوفي الذي هاجر مجبراً مع أسرته من مدينة مرسيه في الأندلس إلى تونس حيث تعرف على القطب الصوفي الشاذلي وانتقل معه إلى الإسكندرية وعاشا بها وشهدا معاً أحداثا عظيمة أثرت فيهما، كما نشهد تعارفه بالبوصيري وتأثيره فيه وابن عطاء السكندري الذي صار امتداداً للشاذلي وأبو العباس الذي صار رمزا لا يزال يحيا في حياة أهل الإسكندرية.
كما تستعرض الرواية الكثير من المحطات التي مرت في حياة أبو العباس المرسى وحياة ماريو روسي