أصبح «فتح الله» الآن مملوكًا للديك وحده وتحت رحمته، كما حدث لصديقه المرحوم «جبريل كيري» ولمئاتٍ آخرين قبلوا بالعقد بقيامهم بدخول القبور النوبية. ومَنْ كان مملوكًا للديك، وتحت رحمته فهو مملوكٌ للجدِّ الأعظم للأمكنة والأزمنة، والجدَّة العُظمى التي جاءت قبل النيل بل قبل اليابسة وقبل الجدِّ نفسه. عندما كانت بُحيرة «تيزيز» تغرق الكون الخاصَّ بالإنسان. وهو أيضًا الثروة التي سوف تقوم عليها مملكة الإنسان القادمة: سيحكمها المُلوك الأوائل الذي جلبوا الحضارة إلى الإنسانية وأخرجوا البشر من ظلام الكهف إلى رحابة قلب الشمس. سيعودون مرةً أخرى أقوى وأجمل وأرحم وأكثر قسوة، وهم الآن يسيطرون على الوجود من مرقدهم الكبير بجزيرة «ناوا» مركز الكون