أَسرَ القلوبَ فاستحقَّ الخُلود، إنَّهُ الشاعرُ الراقِي «خليل مطران» رائدُ الشِّعرِ الحديث، الذي استَطاعَ أن يَخلُقَ لذاتِهِ مَكانةً مُميَّزةً في تاريخِ الشِّعر العربي المُعاصِر. لُقِّبَ ﺑ «شاعرِ القُطرَينِ» و«الأخطَلِ» و«شاعِرِ الأَقطارِ العَربيَّة». وفي هذا الكتاب، استَطاعَ الناقدُ «محمد مندور» بحَدسِهِ الأدبيِّ أن يضَعَ يدَيهِ على مِفتاحِ شَخصيةِ الشاعِرِ الكبير؛ أَلَا وهُوَ «مُحاسَبةُ النَّفسِ»؛ الَّذي أثَّرَ في ذاتِه، وكانَ المُحرِّكَ الأوَّلَ لوِجْدانِه، وربَّما هُوَ المَسئولُ عنْ تَكوينِ شَخصيَّتِه.