لن أحكي عن الخوارق التي ترويها السير عن حياة سيدنا ((محمد)) صلى الله عليه وسلم فالإسلام لا يلجأ إلي الخوارق لإقناع الناس .. ومحمد (ص) كان يجاوب لمن يسأله الإتيان بالخوارق قائلا: إنما أنا منذر ولست بصانع معجزات، وخالد بن الوليد حينما أسلم، وكان فارس قريش وسفاحها أيام الكفر وقف يقول: الآن استبان لكل ذي عقل ان محمداً ليس بساحر ولا شاعر، وأن كلامه كلام رب العالمين.
رويَ عن الرسول (ص) أن رجلا حديث عهد بالإسلام جاء النبيَّ فقال له أنه لا يطيق الصلوات كلها وأنه يتعهد ببعضها.. فلم ينهَهْ الرسول (ص).. فتعجَّب الصحابة فقال لهم بعدما ذهب … إذا تمكن الإيمان من قلبه فسيصليها جميعاً.
لعل هذا الكتاب يكون هدايتنا إلى طريق الحق الذي رسمه لنا صلى الله عليه وسلم من خلال حياته التي لم يفقر قلم الدكتور مصطفى محمود في مدحها وتوصيفها.