محمد كرد علي : المؤرخ البحاثة والصحافي الأديب:
لا يختلف اثنان في فضل الأستاذ محمد كرد علي على الناس في العربية، وقد يختلفان فيما غير ذلك. ذلك أنني قد اتفق معه في بعض الاَراء الواردة في كتبه، واختلف معه في بعضها الاخر. وفضلُه الجليّ الأوّل يظهر في اته أوّل مَنْ أشَس مجمعاً علمياً في العالم الإسلامي بعد أن رأى الفرنسيين قد أشَسوا مجمعاً لهم، ثم ساعد المصريين في تأسيس (مجمع فؤاد الأول) في القاهرة، الذي سُمّي فيما بعد (مجمع اللغة العربية) ، ذلك أنّ الملك فؤاد شاء أن يمْيدَ من تجربة دمشق السابقة، فقدّم له كرد علي في لقاءً بينهما عام ٩٢٦ ١م صورة صادقة عن هذه التجربة.