يتتبع العلامة محمود شاكر ظهور لفظة “إعجاز القرآن”, و يثبت أنها ككلمة و كمصطلح لم تظهر اﻻ في أواخر القرن الثالث الهجري, و ينبه الى أن مصطلحات ك”إعجاز القرآن” او “معجزات اﻷنبياء” لم ترد أبدا في اﻷدبيات اﻹسلامية في القرون اﻻولى, و لم يرد بها حديث شريف, او رأي أحد من الصحابة أو التابعين, أو تابعي التابعين.
يثبت المؤلف بشكل منهجي و علمي محكم أن مصطلح “إعجاز القرآن” توّلد في خضمّ النقاش و المحاججة في القرن الثالث الهجري حول علم الكﻻم. أول من ألمح إليه, دون أن يسميه كان الجاحظ, حيث دار حول الفكرة لكنها لم يطلق عليها لفظة “إعجاز القرآن” و ﻻ “معجزات اﻻنبياء”
الكتاب ثمين ، ومفيد ، وفيه تحليل لا تكاد تجده في كثير من كتب الإعجاز من خلاله يعود القارئ الى قرون الاسلام الاولى مرورا بظهور علم الكلام ومؤسسيه ومعتنقيه من المعتزلة والاشاعرة وغيرهم