تريد الشريعة من المكلفين أن يقصدوا إلى ما قصدت إليه، وأن يسعوا إلى ما هدفت إليه؛ مما يجعل للشريعة مصدرين هما: الشرع من جهة، والمكلفون من جهة أخرى، ولكن يجمعهما اتحاد المصب؛ بحيث يجب أن تصبَّ مقاصد المكَلَّف حيث تصب مقاصد الشارع.
يقول ابن القيم: والقرآن وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مملوآن من تعليل الأحكام بالحكم والمصالح وتعليل الخلق بهما، والتنبيه على وجوه الحِكم التي لأجلها شرع تلك الأحكام ولأجلها خلق تلك الأعيان