الدين الإسلامي هو خاتم الأديان السماوية، وقد تكفل ببيانه والتدليل عليه القرآن الكريم، وسنة الرسول العظيم، وهذا الكتاب الذي بين أيدينا هو نافذة على هذا الدين، أو مدخل للتعريف به، لمن لا يعرفه أو يعرفه معرفة قاصرة أو مشوهة، وتذكير وتأكيد لمن يعرفه بمقوماته الأساسية وبخصائصه العامة، وبأهدافه الرئيسية، وبمصادره المعصومة بالإضافة إلى بيان الحاجة إلى الدين عامة، وإلى الإسلام خاصة.
وبهذا تحددت الأبواب التي يتكون منها هذا الكتاب: الباب الأول: في الحاجة إلى الدين: حاجة العقل والنفس والفطرة في الفرد، وحاجة المجتمع إلى بواعث وضوابط. والباب الثاني: من مقومات الإسلام: من العقيدة، والعبادة، والأخلاق والتشريع. والباب الثالث: في خصائص الإسلام: في الربانية، والإنسانية، والشمول، والوسطية، والجمع بين الثبات والمرونة. والباب الرابع: في خصائص الإسلام من بناء الإنسان الصالح، والأسرة الصالحة، والمجتمع الصالح، والأمة الصالحة، والدولة الصالحة، والدعوة لخير الإنسانية عامة. والباب الخامس: في مصادر الإسلام: وهي القرآن الكريم، والسنة النبوية.