اخترنا لهذا الكتاب اسم “مدرسة الشيطان” وقد رأي المؤلف أن هذا الاسم يتفق حقا وما حواه من قصص شائق وحوار رائع وإنتاج فني هو من وحي شيطان الفن ومن صنعه وإبداعه.
ويقول:
ومد لى يده فجأة وودعني في صمت وذهب سريعا وأنا
انظر إليه حتى اختفى وحال بيني وبينه الباب . واطرقت
لحظة ثم رفعت رأسي ونظرت الى صاحبي الاديب فاذا هو
كذلك مطرق مفکر . واخيرا التفت الى وقال :
– ما كان ينبغي لك أن تقول كل هذا الكلام لهذا الشاب
المسكين
– او كان ينبغي لي ان اتركه في وهمه مخدوعا في خلود کاذب ؟
– ليس من حقك أن تصدر على نفسك أحكاما أمام
الناس . انك ما دمت قد استطعت أن تخلق للناس أوهاما
جميلة وأحلاما حلوة يعيشون في جوها فان من الاثم ان
تخرجهم منها بكلمة ، ومع ذلك فكن على ثقة انهم لن
يصدقوا كلامك وان حرصهم على هذه الأوهام التي الفوها
الأشد من حرصهم عليك أنت وعلى حقيقتك التي تزعمها .
اترى لو بعث نبي من الأنبياء اليوم وجاء يهدم دينه الذي