يصوغ هذا الكتاب مرحلة دقيقة من فكر وسلوك مؤلفه في مواجهاته مع النفس والوطن والأمة. وإن كانت هذه المواجهات قد أخذت لبوس محاورات أجراها مع غالي شكري كتاب وصحافيون عرب في بيروت والقاهرة ودمشق وبغداد وباريس وعواصم أخرى على امتداد سنوات طويلة، فإن الإطار الحقيقي الجامع لهذه المحاورات هو الموجهة.
فالذي يواجه هنا ليس الأديب ولا الصحافي، وإنما الفكرة الطاغية المطروحة في اللحظة التاريخية والتي يثيرها السؤال.