نقد مراتب الإجماع كتاب من تأليف ابن تيمية علق فيه على كتاب الإجماع لابن حزم واستدرك عليه أشياء.
جاء في صدر الكتاب ما نصه:«هذا فصل فيما ذكره الحافظ تقي الدين أبو العباس أحمد بن تيمية في الكلام على الإجماعات، ومن جملتها الكلام على ما ذكره الشيخ الإمام أبو محمد بن حزم»وقال ابن تيمية – رحمه الله – في أواخر هذه التعليقات:
«.. ولم يكن قصدنا تتبع ما ذكره من الإجماعات التي عُرف انتقاضها.. مع أن أكثر ما ذكره من الإجماع هو كما حكاه، لا نعلم فيه نزاعا، وإنما المقصود أنه مع كثرة اطلاعه على أقوال العلماء وتبرزه في ذلك على غيره، واشتراطه ما اشترطه في الإجماع الذي يحكيه – يعني أنه إجماع متيقن لا يعلم فيه خلافا -، يظهر فيما ذكره في الإجماع نزاعات مشهورة، وقد يكون الراجح في بعضها خلاف ما يذكره في الإجماع.
وسبب ذلك: دعوى الإحاطة بما لا يمكن الإحاطة به، ودعوى أنَّ الإجماع الإحاطي هو الحجة لا غيره. فهاتان قضيتان لا بد لمن ادعاهما من التناقض إذا احتج بالإجماع.»