فعبر دوران عجلة الزمن حوالي اربعه عشر قرنا تواصلت جحافل الخيول تضرب صدر الصحراء , واثبة من ثغر الى ثغر , ومن مملكة الى اخرى , فوق الصدور والجثث والرؤوس المبتورة , كما لن تغمد السيوف المهندة الا بعد ان تسقى بالدماء وتروى في المذابح الاهلية . وفي السريرة الداخلية لصرخة الهيجان البدائية كانت تبدو للرائي المبحر في سفينة الزمن ان السيوف والنبال والرماح وحوافر خيل الجند تشي بروح الطفولة الاولى للجنون الوحشي ولذة القتل , وتفريغ الشحنة والطاقة المستعرتين في بحار تلك الروح البدائية …. وعبر الازمنة ستواصل تلك الروح البدائية , ذات النزوع الطوطمي المضمخ بالقداسة وشيم الثأر والجنون الدوري ,رحلتها الجحيمية في دروب التدمير الذاتي “