قال يوما أحد السياسيين الألمان (وأظنه كُونراد أَدِيناوَر) : «فِيمَ أنا معني بما قلته بالأمس؟» لَكَم وددت، وأنا أجمع شتات حوارات يرجع بعضها إلى ثلاثين سنة أو أكثر، أن أتبنى أنا أيضا هذا القول. لكن هيهات. لربما ينبغي للكاتب أن يتجنب الحوارات، أن يكتفي بكتبه ويدع قارئه يتدبر فيها أمره. وإن كان ولا بد، فليكن حوارا واحدا… ولكن ألا ترجع هذه الحوارات في النهاية إلى حوار واحد لم أفتأ أقيمه مع قارئي العزيز؟