يظهر اليوم كتاب مستقبل الاسلام بعد مضي اربع سنوات على كتابته اقل فيما يتعلق بالحوادث التي وقعت خلال هذه المدة، ما عدا بعض الملاحظات الضرورية التي اضفناها في أسفل الصفحات وارخناها بعام 1954.
فقد كان كتاب يدور بحثه حول الأمراض الإسلامية ونقد طرق الإصلاح وبيان أسباب انحرافها وعقمها،وهو صورة علمية حية، صادقة عميقة عن مشاكل العالم الإسلامي وسر تأخره وعوامل بطء أو فشل طرق الإصلاح وعدم فعاليتها… من ذلك المستشرق بلاشير والعلامة «جب» الذي اعترف كسابقه بقيمة هذه الدراسة الخطيرة التي عجز عنها –كما قال علماء الاستشراق- كثير من علماء الغرب.