إذا أردنا أن ننظر لقضايا المرأة ببعض الشمولية فإن ما يلح علينا هو الآتي:
–ظلم المجتمع لها
–غباء حركات تحرر المرأة
–ظلم المرأة لنفسها
أما عن ظلم المجتمع لها فلا أحد يستطيع أن ينكره و هو لا يحتاج إلى إثبات أصلا، بدءا بالأب والزوج و الأخ وانتهاء بصاحب العمل إن هي خرجت لتعمل.
أما عن غباء حركات تحرر المرأة فهي حينما أرادت تحرير النساء منذ قرن ونصف إلى الآن أخرجتهن من تحت الدلف إلى تحت المزراب.. وعينك ما تشوف إلا النور D:
مما يدلل على ذلك أن المرأة حينما خرجت إلى سوق العمل احتلت الأعمال الخدمية و ما زالت تطمح أن تصل إلى المراكز العليا في المجتمع و هي كما يقول غارودي: “انتقلت من الخياطة المنزلية والمشغل إلى أعمال النسيج والتفصيل، ومن المطبخ العائلي إلى دور الخادمة و أعمال المواد الغذائية، وأصبحت خادمة منزل بينما لا يوجد خادم منزل ومن الاعتناء بأسرتها إلى أعمال الممرضة و المرشدة الاجتماعية قبل الوصول للوظائف المكتبية والعمل في المصانع. “
وذاك كان منذ زمن قريب و حتى و إن وصلت الآن لأعمال كمهنة الطب و الهندسة والبحوث العلمية والإعلام والصحافة إلا أنها لم تحقق لا حريتها ولا حتى سعادتها التي كانت الهدف المنشود. ثم إن هذه الحركات تنعق حيثما وجدت ناعقا وأينما تجد مظلوما أو حركة تحاول المقاومة ناحت معها فحشرت نفسها مع الاشتراكية فابتلعتها و مع الرأسمالية فسيرتها حيث تريد و غيرها من أيدولوجيات، و الآن تحاول إثبات نفسها مع التيار الحداثي وإعادة قراءة التراث “وهن لا يجدن العربية حتى!” ، وأخاف بعد قليل أن نراهن وقد اشتركن في جمعية حماية الكائنات الفضائية، ألا تراهن في كل واد يهيمون؟ وأنهم يقولون ما لا يفعلون؟ .
أما مطالبتهن بالحرية الجنسية فقد دفعت النساء ثمنا باهظا له أكثر مما دفع “نصف المجتمع المتحرر أصلا“.
وما نزال أتساءل ما الذي جعل حركات تحرر المرأة تتعاطف مع دعاة المثلية هل هو الوقوف في وجه المجتمع فقط؟!