سطَّر «أمين سلامة» بين دفتَي هذا الكتاب قصيدةَ عشقٍ في حبِّ وطنه مصر، متنقِّلًا بين صفحاتِ تاريخها الذي أنار بشمسه الحضارات الأولى، مصر التي ظلَّت طوالَ فتراتِ تاريخها متوقِّدةً وهَّاجةً تنير الدروبَ للحضارة الإنسانية، مصر المحتضَن الدائم لنهر النيل؛ شَريانِ الحياة الذي يتدفَّق في رشاقةٍ من الجنوب حتى أقصى الشمال. كما أشاد المؤلِّف بطاقاتِ مصر البشرية، جاعلًا من الإرادة وقودَ النهضة في الماضي، ومؤكِّدًا أنها ستظل هكذا في الحاضر والمستقبل. وقد عبَّر عن كل هذا بعاطفة جيَّاشة، فجاءت كلماته مليئةً بالصدق والشاعرية تَلقى هوًى في نفس كل مصري.