يقول الباحث في مقدمة كتابه بأن هذا الكتاب هو الثالث في سلسلة “الدراسات النفسية عند المسلمين” وهو الثاني الذي سطا عليه “ديكارت” وانتحله بعد “المنقذ من الضلال” فالمطلع بعد اضطلاعه وقراءته لأقوال الغزالي في كتابه “المنقذ من الضلال” سيجد فيما يقدمه الغزا...
بل أن الاعتراضات التي زعم صانع الشخصية أنها رفعت في وجه “ديكارت” كلها تقريباً مأخوذة من كتابي الغزالي السالفي الذكر، ومن جوانب بعض كتبه الأقوى مثل “مقاصد الفلاسفة” وهي بذاتها من حيث الصورة والانتحاء الفكري نسخة مما دعاه الغزالي في كتابه “معارج القدس” (أسئلة) ثم رد عليها بعد ذلك الباحث بإلقاء الضوء على كتاب الإمام الغزالي معارج القدس ليميط عن اللثام في التطابق الكامل من حياة الغزالي والصورة التي سبقت على أن حياة ديكارت، وبين فكر الغزالي، وما دعي بفلسفة ديكارت، ويؤكد على أن الغموض المشبوه الذي يحلق حول حياة ديكارت.