إنك لما تقرأ “كليات رسائل النور”، تشعر كأنما هذه الرسائل قد كتبت لزماننا هذا، أو كأنما كتبت للتو على إثر أحداث وقعت فى المسلمين الآن، ولما نخرج من لهيبها بعد. ولا تكاد تسأل فى حيرة الفجيعة: “كيف الخروج ؟!” حتى تجد “رسائل النور” تسبق إليك بالجواب؛ تنتشلك من ظلمات الحيرة والاضطراب، وتوقظ وجدانك أن “افتح عين قلبك، وأذن روحك، وشهود بصيرتك؛ لتتلقى نور القرآن بنفسك، لا بواسطة غيرك، فتكون من المبصرين”.ـ
يقول الدكتور فريد الأنصاري -رحمه الله-في مقدمة كتابه هذا: إن مصطلحات النورسي في أغلبها “قرآنية” محضة، لكنها “نورسية” التحقيق والتأويل. فالكتاب هو عبارة عن قراءات في رسائل النور التي خطها بديع الزمان النورسي والتي تُمثل جملة أفكاره و العمود الفقري للحركة النورية في تركيا .