صفحات تنضح برائحة أحلامنا في نزق إلى مستقبل نجهله، يشدنا الماضي حيث كانت ولا تزال خطواتنا تدب بين جنباته. نحلق كالفراشات. نزف حكايات صغيرة مختزلة تملأ فراغات عقولنا، وتهوي بنا بين عقارب الساعات غير المحسوبة. تعصرنا. تشكلنا.. تقذف بنا في رحم عالم نراه يكبر كالمنطاد، يحجب الكون، فنشمر عن سواعدنا بشغب. نمتطي صهوة أحلامنا التي لا تلبث أن تنفجر كفقاعة صابون. تعترينا خيبات صغيرة ؛ نقفز فوقها سريعًا. نلملم أوصالنا المبعثرة كأهازيج ليلة عرس موشحة بخيوط ضوء القمر؛ فنبدو كأطياف ليل مهجور تصفر به الريح بين مفارق العتمة.