“الثقافة العربية التقدمية تمتلئ باجتهادات متنوعة من فكر ديني عقلاني مستنير، الي فكر قومي موضوعي، إلي فكر ماركسي متمرس وعياً ونضالاً، إلي فكر وطني ديموقراطي عام ذي خبرة عملية حية. علي أن هذه القوي باجتهادتها وخبراتها ما تزال مفككة معزولة عن بعضها البعض، بل قد تنشغل في كثير من الاحيان بالصراع فيما بينها أكثر من الصراع في جبهة ثقافية موحّدة ضد العدو المشترك للثورة العربية، ولاشك أن الصراع الفكري واجب لتنمية الفكر نفسه، ولكن الصراع الفكري ينبغي أن يخضع لأولويات وضرورات النضال السياسي والاجتماعي العام، وإلا أصبح فوضي وتمزقاً”.