الحرية – في الإسلام – فريضة وضرورة .. وليست مجرد حق من حقوق الإنسان.
ولقد تفرد الإسلام بأن رفع قيمة الحرية إلى مقام الحياة .. فالعبودية والاستبداد: موت .. والعتق والتحرير: حياة وإحياء .. بل إن بوابة الدخول إلى الإسلام – [لا إله إلا الله] هي إعلان عن التحرير من كل الطواغيت .. وتحطيم لكل القيود .. وتحرير لجميع ملكات الإنسان من كل ألوان العبودية لغير الله (أومن كان ميتاً فأحييناه) سورة الأنعام: 122
ولقد كانت قضية الحرية أولى القضايا التي بدأت بها الفلسفة في تاريخ الإسلام .. وفيها تعددت مذاهب الإسلاميين – من الفلاسفة .. إلى الصوفية إلا الجبرية .. إلى أهل العدل والتوحيد – الذين انتصروا لحرية الإنسان .. ولبيان مفهوم الإسلام للحرية .. ولتحرير الإنسان المعاصر من الفراعنة الجدد .