مقاصد الفلاسفة أحد كتب الإمام أبي حامد الغزالي، وهو بمثابة مقدمة لكتاب تهافت الفلاسفة.
ويعرض الغزالي في هذا الكتاب مقاصد علم الفلسفة، وذكر فيه مصطلحات ومباحث الفلسفة من غير نقد أو تحليل، قبل أن يقوم بنقد هذه الأفكار في التهافت.
الكتاب، كما يدل اسمه، يلخص ما جاء به الفلاسفة مثل أرسطو وأفلاطون وابن سينا والفارابي. والكتاب ما هو إلا تمهيد لكتاب التهافت، حيث يقول الغزالي في خاتمة الكتاب: «فهذا ما أردنا أن نحكيه من علومهم (المنطقية، والإلهية، والطبيعية) من غير اشتغال في تمييز الغث من السمين، والحق من الباطل. ولنفتتح بعد هذا بكتاب «تهافت الفلاسفة» حتى يتضح بطلان ما هو باطل من هذه الآراء. والله الموفق لدرك الحق بمنه وفضله.»
كانت أول طبعة للكتاب هي طبعة محيي الدين صبري الكردي (القاهرة 1331 هـ)، ثم تلاها طبعة سليمان دنيا وهي مأخوذة من طبعة الكردي. ثم طبعت بتحقيق محمود بيجو الذي قال في مقدمة طبعته (دمشق 1420 هـ) أنه أصلح الاضطراب الذي كان في الطبعات القديمة التي كان سببها وضع أوراق في غير محلها. تُرجم الكتاب إلى عدة لغات، منها اللاتينية (طبعت في البندقية 1506 م) والعبرية والإسبانية القديمة والأردية.