رن جرس الباب.. رنينه كان متواصلاً.. فزع سامي من نومه.. وذهب وفتح الباب..
ما الأمر يا محمد؟..
قالها سامي وهو يتثاءب.. فقال محمد : ألم تسمع الأخبار أو تقرأ الصحف اليوم؟..
لقد استيقظت لتوي..
قال محمد : انه فتحي يا سامي..
ماذا به؟.. المفترض أنه سيعدم اليوم..
لقد هرب فتحي..
اتسعت عينا سامي من هول المفاجأة : ماذا تقول؟!..
لقد هرب فتحي..
وفي تلك اللحظة.. رن جرس الهاتف.. لأول مرة يشعر سامي أن رنين الهاتف مرعب إلى هذا الحد.. اقترب ببطيء من الهاتف.. وضع السماعة على أذنه : مرحباً..
أتته ضحكة مجلجلة عبر الهاتف.. ثم قال محدثه : كنت تظن أنني سأرحل عن الدنيا بهذه السهولة؟!.. يا لك من أحمق..
ازدرد سامي ريقه.. ليست تلك أول مرة يشعر فيها بالخوف.. لكنها أول مرة يفزع فيها لهذا الحد.. سأله بصوت خافت : ماذا تريد مني؟..
أريد استعادة أموالي.. بالإضافة إلى.. رأسك