تعكس الرواية تأثير حصار غزة على مشكلات المجتمع الحقيقية؛ فالراوية / نهيل كان همّها الكشف عن انعكاس الظروف الصعبة والقاسية أثناء الحصار على المرأة، وبعدما تمت مقابلة عدد من السيدات يتبين لها أن الزواج والطلاق أيام الحصار تتغير فيهما القيم والمفاهيم الأخلاقية، وتُستبدل بقيم تقوم على المصالح المادية وغير ذلك؛ وأن الحصار خلق للنسوة عالماً افتراضياً وهمياً جعلهن يعشن أدواراً أخرى ليست موجودة إلا في المسلسلات التركية والمكسيكية والكورية؛ “معقول الحصار خلى الناس تكذب، وحصار المسلسلات خلاهم يعيشوا دور مش دورهم؟“. وبغض النظر عن النتائج المقلقة التي انتهت إليها الراوية، تبقى الكتابة نافذة على عالم حقيقي وآخر افتراضي، وقد جمعت بينهما الكاتبة نهيل مهنا في رواية لا تخلو من طرافة…