يقدم «طه حسين» هنا عرضًا نقديًّا وافيًا لعدد من الأعمال التمثيلية لكُتَّاب غربيين، ولم يكتفِ بمجرد التقديم العام للعمل، بل تراه يغوص في أعماقه؛ ليُخرج لك دوافع الكاتب التي عاشها قبيل الكتابة وأثناءها، ثم يتطرق لنظرة النقاد الغربيين للعمل الأدبي، ووقعه على المجتمع الذي عُرض فيه، وكذلك الموضوع ومدى ملائمته لظروف عصره، ولم يغفل ما فيه من بلاغة وحُسن بيان، وهو كذلك يمضي مع العمل بكل فصوله بمنهجية نقدية فريدة ، فيجعلك معايشًا لشخصياته مشاركًا لهم متفاعلًا معهم، فيقف عند كل صورة وموقف ليجعلها ماثلة أمامك بحقيقتها في غير ريبة ولا شك