إن حدث الكوني عن قومه حدث عن نفسه ف “هم” “أناه” و “أناه” “هم” ، و الكل “انت” ايها القاريء
ايانا يصور في ما دهانا كلما زغنا عن الرشد ، او نقضنا عهدا كان علينا لزاما ، فانتهكنا سنن الكون أو استهنا بأحكامه . بؤسنا الأشقى أول همه ، و غرضه الأقصى منجاتنا و السلامة
طموح إذن هذا الأدب أصيل ، نعم ، حميم ، مشبع بألوان المكان و أهله ، طبيعة و مناخا ، و عادات و معتقدات و أوسع أفقا من حدود القوم و الإقليم ، لا محلي هو و لا فلكلوري ، طرقي النسب ليبي البلد عربي اللسان في عمقه انساني و في أبعد أبعاده كلقب صاحبه ، كوني يضرب بجذوره في أعماق تربته و الرأس شامخة في الذرى