من أنت أيها الملاك؟ رواية إبراهيم الكوني الجديدة… ترتحل بنا عبر الصحراء إلى أسئلة الهوية، الأمل واليأس، التصوف، القتل، الحب والكره، التضحية…. بين الصحراء والمدينة. شخصيات قوية يحتويها السرد المميز.
بطريقة فلسفية و أسلوب روائى يغوص بنا ابراهيم الكونى فى عالمه الساحر مجتمعه الذى يعشقه (الصحراء) . يتساءل أسئلة تعبر عن صراعه النفسي بين حياة الصحراء وحياة الحضر بين المعنى الحقيقي للوطن وهل انتماء الشخص لوطنه يحتاج لهوية وأوراق رسمية ..يعترض على أسلوب الدولة المقيد للحرية مقابل حرية الصحراء والمعنى الحقيقي للانتماء …من خلال مسى القادم من الصحراء والذي يحمل ابنه على أمل الحاقه بالتعليم والذى لابد له من هوية رسمية ليمثل المؤلف الدولة فى كيان مبنى السجل المدنى ورمزيته من أنه الحامي لهوية الدولة يصدم مسى بقيود الدولة على المتسللين امثاله القادمين للاستمتاع بما تقدمه الدولة كما يرون .الدولة التي قامت على ثروات تلك الأرواح حتى وقفت على اقدامها وبعد ان امتصت خيراتهم لفظتهم ..وتنتهى بأن الابن نفسه اصبح ضائع الروح لا يعرف لنسه هوية ولا انتماء .