يبين هذا الكتاب أن الإسلام ثوب سابغ للكيان الإنساني كله: عقلاً, و قلباً, و وجداناً. فهو الغذاء السليم للإنسان عندما يتأمل و يفكر , و هو الغذاء السليم له عندما يكره و يحب, و هو الغذاء السليم له عندما يعبر عن رغائبه و احتياجاته. و هذا بعض من معنى قول النبي عليه الصلاة و السلام: الإسلام دين الفطرة. و قد أراد المؤلف أن يجعل من فصول هذا الكتاب مائدة حافلة, يتلاقى عليها غذاء الفكر, و القلب, و الوجدان. كي يجد القارىء من خلاله كيفية تجاوب هذا الدين مع الكيان الإنساني كله, و كيف أنه لا يتخلى عن الإنسان في أي طور من أطواره, و لدى أي رغبة من رغباته. فقد أراد المؤلف أن يوضح للقارىء من خلال هذا الكتاب, أن الإسلام صديق لا يفارق الإنسان منذ بدء رحلته في فجاج هذه الحياة, إلى أن يصل إلى آخر فصولها, إلى أن يتوارى خلف سجاف الموت.