ضحك الشيوعيون على أنفسهم وعلينا حينما ظنوا أن الشيوعية حضارة جديدة ” تقوم على أنقاض الحضارة الأوربية الرأسمالية التى تصدع بنيانها” .. وصوروا لأنفسهم ولنا انهم أنبياء ورسل هذه الحضارة الجديدة الى العالم .. والحقيقة أنهم يبيعون لنا نفس البضاعة القديمة تحت إسم جديد .. فما الرأسمالية والشيوعية إلا وجهان لعملة واحدة هى الحضارة المادية التى أنجبتها الوثنية الصناعية فى بداية القرن التاسع عشر.
هذه المرة في كتاب وكعادته صغير يسير، تعيش حالة وصفية أدبية هائمة في جنبات ( أمريكا ) قبلة الحضارة ومنتهى التقدم وغاية المدنية وصفوة النعيم المدني المقيم، تتعرف وعبر كلمات د. محمود الفذة وعباراته الممتدة إلى هذا العالم الكبير وهذه القطعة البشرية والجغرافية الفريدة.