“أبلغ درس في الوطنية على يد الحب الطاهر”
كانت النية معقودة على أن تكون رواية المجلة المسلسلة في هذا العام رواية جديدة الطراز مبتكرة الاسلوب لم يسبق لهاند في عالم الروايات الغربية على الاطلاق . يراد بها تصوير النفسانية الاجتماعية الحالية في العالم كله وأيلولة مصيرها الى نظام اجتماعى جديد توحيه قوة علوية صالحة . وقد شرعنا بتأليف هذه الرواية. ولكننا رأينا أن الاجادة فيها تستلزم تفكيراً عميقاً وتأنياً في الوضع .
فلم يمكن انجازها قبل دخول السنة العاشرة الحالية من مجلة السيدات والرجال، وقد لا ننتهي من تأليفها قبل الصيف القادم . ولذلك رأينا أن نقدم للقراء الكرام رواية أخرى شيقة طلية كان قد اقترحها علينا أحد الاصدقاء على أن نضمنها صورة للروح الوطنية التي نشأت منذ ثورة عرابى وترعرعت في عهد فقيد الشرق سعد باشازغلول . وها هي بجزالة أحاديثها وغرابة حوادثها . ونعتقد أنه متى اطلع القارىء على البضع عشرة صفحة الأولى منها أدرك ما فيها من جاذبية وطلاوة . والله المستعان