أراد علي الطنطاوي في هذا الكتاب أن يثبت لأحد المشايخ المتزمتين أن الكلام في الحب ليس مقصورًا على الشعراء، وهو لا يحط من قيمة الشيوخ والقضاة، ولهذا اقتبس بعض الأبيات من غزل الفقهاء.حيث ينطلق فيه الشيخ الداعية علي الطنطاوي رحمه الله من حوارية قصيرة له مع أحد من يدعون إلى نبذ الشعر، وأنه ليس من الدين في شيء…
يقُول في كتيبه- رحمه الله- : ‘‘ فمن لم يذكر ماضيا ولم يرج مستقبلا، ولم يعرف من نفسه لذة ولا ألما .. فليس بإنسانٍ
وهكذا كان طوال حياته ، يبدِي ضعفه بين الصفحات دون خجل، هواجسه، عواطفه، وكل تناقضاته دُون أن يفقد بالضرور..
يقُول أيضا وقد أرهقه البعد واشتد به الظمأ للوصال :
إذا وجدتُ أوار الحب في كبدي *** عمدت نحو سقاء الماء أبترد
هبني بردت ببرد الماء ظاهره *** فمن لِحَرٍ على الأحشاء يتَّقِدُ