مجموعة قصصية
نا.. أتمنى لو أن العالم كله نافذة زجاجية واحدة أقذفها بحجر واحد وأجري.. إلى أن أغرق في المحيط ابحث عن جنيات البحر العذراوات..
(الجزء الأخير من الليل)
“اذهبوا كلكم.. اذهبوا بعيداً”
بهت الضابط.. قال بهدوء: نحن نحمل جثة أحد الشهداء تقدم رجل آخر، وقال للضابط بوجه قاس: لا شأن لنا بذلك.. اذهب بعيداً أرض الله واسعة.
(البراري)
“قالوا أنك عشقت بائساً حقيراً. شحاذاً كان على باب)قصري.. عشقت قاطعاً للطريق، وأنك تمضغين الصبار.. عشقت الجميع ما عداي”
(الأحزان القديمة)
“حاولت أن أزيل من فوق جسدك نقوش الذين سبقوني وأرسم نقوشي؛ لأن تواريخهم وأخبار الإنتصارات وآثار البصمات الغائرة كانت تقتلني كل مساء عندما أشم رائحتك، ولقد طفت جسدك كله، وتحسست أعضائك أبحث عن مكان خال أدون عليه انتصار ما.. أي انتصار هزيل. لكنني لم أجد”
(لحظة يمتلئ الجرح بالرماد)
إنه المنسي قنديل.. في قصصه القصيرة الفذة، التي يمكنك أن تضعها جنياً إلى جنب مع قصص تشيكوف ويوسف إدريس كأجمل وأبدع ما خطه أديب في هذا الفن بضمير مستريح.
إنه المنسي قنديل.. بعد أكثر من عشرين عاماً من صدور مجموعته المتميزة التي أحدثت دوياً في الوسط الثقافي، يعود ثانية ليبحث عن “من قتل مريم الصافي؟”، ويعزف لحن “أغنية المشرحة الخالية” ويرصد “المماليك يعودون خلسة”، بلغته الشجية وتفاصيله المدهشة التي تطبع بصماتها في روحك.. في طبعة جديدة من المجموعة الفائزة بجائزة الدولة التشجيعية