هذا الكتاب يدحض ذريعة اتخاذ حادثة الحادى عشر من سبتمبر 2001 للعدوان على أفغانستان ثم العراق، وتهديد سوريا وإيران والسودان واليمن وتهميش مصر. وتحت ذريعة القضاء على أسلحة الدمار الشامل فى العراق تم تدميره من أجل خلق إسرائيل الكبرى من الفرات رلى النيل وتحقيق الحلم الصهيونى، ووصول النفوذ الأمريكى حتى أواسط آسيا لحصار الصين والاتحاد السوفييتى، والقضاء على تجربة النمور الآسيوية فى جنوب شرق آسيا.ويساهم الكتاب فى إعادة بناء الوطن العربى فى مرحلة ما بعد العدوان على فلسطين والعراق.
ويبين أسباب العجز العربى، وحصار النظم العربية بين المطرقة والسندان، مطرقة الخارج بالتبعية له، وسندان الداخل فى قهر الشعوب. ويمهد لإرساء حركة تحرر عربى ثانية ابتداءً من المقاومة الوطنية فى العراق وفلسطين.كما يمد الكتاب جسور القومية العربية إلى دول الجوار، إيران وتركيا، وتدعيم ظهيرى الوطن العربى من أجل نزع فتيل الصراع بين الثورة العربية والثورة الإسلامية فى إيران، وإبعاد تركيا عن الحلف مع الكيان الصهيونى من أجل تكوين قطب ثان عربى إسلامى فى مواجهة عالم أحادى القطب.ويقيم الكتاب الجسور بين العرب وأوروبا من خلال حوار الحضارات وتاريخ العلاقات الثقافية بين ضفتى البحر الأبيض المتوسط من أجل إبعاد وأوروبا عن أمريكا وربطها أكثر بالوطن العربى، فالبحر الأبيض المتوسط ملتقى قارات ثلاث. ويبعد العرب عن أمريكا ويكشف محاولات تصدير الخوف، ويقدم مفاهيم التعاون الإقليمى والاعتماد المتبادل كبديل عن العولمة.