حوار علمي مع كل من يتصور أن التطور العلمي قد يتجاوز عصر الدين وإمكان الإيمان به، وإن الإنسان العصري هو سيد قدره وسائر شؤونه.
وهذا الكتاب، في الوقت نفسه، مرآة يبصر فيها أصحاب هذا التصور أنفسهم، راقدين في مهاد قديمة من أنظمة الكون وسننه، تحيط بهم لفافات كثيفة من الطبائع والنظم البشرية العتيقة، وهم يجمحون مع ذلك بأيديهم وأقدامهم، كما يفعل الطفل في المهد، يزعمون أنهم يثورون بذلك على كل قديم!!..
ثم إن هذا الكتاب يوضح مدى ما يجب أن يتوفر من الانسجام بين الكون والسلوك، وحدود التطورالسليم الذي يقره العقل والعلم من خلالهما.
وهو بالتالي يحدثك عمن بيده القدر وإليه حكمه وسلطانه.