إنّ الحاجة ملحّة إلى التأصيل الشرعيّ لمختلف جوانب الفكر الإنسانيّ، وبخاصّة أنّ الأمّة تعيش مرحلة حسّاسة حاسمة من صراع الهوّيّة مع القريب المفتون ببضاعة الغرب، التي يروّج لها، والعدوّ الماكر المتربّص، الذي يهدف في جملة ما يهدف أن يشكّك شبابَ الأمّة بثوابتها، وأن يعمّق الشعور بالهزيمة النفسيّة، والإحباط ومركّب النقص، ولا علاج من ذلك إلاّ بردّ الأمّة إلى أصولها وثوابتها، وتعريفها بما أكرمها الله به من دين ومنهاج، هو سرّ سعادتها وفلاحها ..