تحميل وقراءة كتاب موسوعة السرد العربي- 9 – pdf مجاناً

الرئيسية المكتبة موسوعة السرد العربي- 9 –
ملاحظة: هذا العنصر جزء رقم #9 من موسوعة السرد العربي
موسوعة السرد العربي- 9 –
اسم الكتاب: موسوعة السرد العربي- 9 –
التصنيف:
عدد الصفحات: 434
سنة النشر: 2016
10 تحميل

وصف الكتاب

استغرق العمل على هذه الموسوعة نحو عشرين سنة ، إذ بدأ الإعداد لمادتها الأولية في النصف الثاني من ثمانينيات القرن العشرين ، ولم ينقطع البحث في السرد العربي ، قديمه وحديثه ، منذ ذلك الوقت إلى أن جهزت هذه الطبعة للنشر في عام ٢٠٠٧م، ولكن من التمحل القول بإن فكرة إعداد كتاب موسوعي يتتبع نشأة السرديات العربية منذ العصر الجاهلي إلى الآن ، ثم يتقصّى أبنيتها السردية والدلالية ، ويقدم وصفاً للأنواع الكبرى فيها ، كانت واضحة وجاهزة لاينقصها سوى التنفيذ ، فذلك أبعد مايكون عن الحقيقة ، ففكرة الموسوعة ، بإطارها المقترح ، بدأت تلوح لي في منتصف التسعينيات ، حينما وجدت دراساتي وبحوثي ، في مجال السرد العربي ، تتوسع وتتشعب وتغطي حقب متتالية ، ولذلك شرعت أعيد التفكير في الطريقة التي أكيفها ضمن سياق يجعلها تخدم الغرض الذي أطمح إليه ، ، وهو رسم المسار المعقد للسردية العربية ، تكويناً وأنواعاً وبنيات ، خلال هذه الحقبة الطويلة. وتبين لي- وأنا أتولى تدريسها في عدد من الجامعات العربية لأكثر من عقد من السنين ، وأمارس البحث في أصولها وخصائصها لأكثر من عقدين- غياب الوعي النقدي بها ، فالمعلومات عنها متناثرة ، ولاتهدف إلى ربط النصوص بعضها البعض ، ولا تستنطق أبنيتها الدلالية ، ولاتعنى بجذورها الشفوية وعلاقتها بالنصوص الدينية.

وإذا كان القارئ قد كون فكرة عن الشعر ، بسبب الطريقة الخطية العتيقة التي سارت عليها كتب تاريخ الأدب ، فقد حرم من معرفة السرديات التي قامت بتمثيل المخيال العربي – الإسلامي ، واختزنت التطلعات الكامنة فيه والتجارب التي عرفها ، وقد تعرضت و طوال تاريخها، إلي سوء فهم بسبب التركيز النسبي على الشعر من جهة أولى، وعدم امتثالها لشروط الفصاحة المدرسية في عصورها المتأخرة من جهية ثانية ، وعدم اعتراف الثقافة المتعالمة بها إلا في حدود ضيقة من جهة ثالثة ، فكان أن اختزلت إلى وقائع تاريخية ، إخبارية ، أو أباطيل فاسدة.

وشاع جهل شبه تام بالخلفيات الشفوية والدينية للمرويات السردية العربية ، وجهل بالعلاقات المتشابكة بين النصوص التي تنتمي إلى أنواع مختلفة ، وجهل بأبنيتها السردية والدلالية ، ثم جهل حقيقي بوظائفها التمثيلية ، فكان وعينا بأدبنا السردي ناقصاً، وكان تاريخ الأدب العربي يقفز علي رجل واحدة ، ولايمكن الادعاء بأن هذه الموسوعة ستجعله يسير على رجلين ، فذلك أمر يتجاوز قدرتها ويفوق طموحها قطعاً ، إنما تريد المساهمة في تنشيط الاهتمام بهذا الجانب ، كونها وقفت على الأنواع السردية الكبرى ضمن السياقات الثقافية الحاضنة لها ، دونما استعارة لأي نماذج سردية أنتجتها ثقافات أخرى ، وقد أولت عناية خاصة بالرواية لأنها أهم الأنواع السردية في الأب العربي الحديث.