لم يرد في الأثر أنّه كان للناقة التي أنزلها الله سبحانه على نبيه صالح عليه السلام اسمٌ معيّن، وإنّما ذكرت في القرآن الكريم بمسمّى ناقة الله نسبة إلى الله عزّ وجلّ وذلك في قوله تعالى: (وَيَا قَوْمِ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ) [هود: 64]. كانت ناقة صالح عليه السّلام آية ومعجزة باهرة بلا شكّ في ظهورها وعلاماتها وخصائصها التي لم يعتد عليها البشر من قبل، فهي ليست ناقة عادية، وإنّما معجزة ربانية تشكلت على هيأة ناقة، وقد كانت وجوه الإعجاز فيها أنّها خرجت من صخرةٍ في الجبل انشقّت عنها، وقيل كذلك أنّها كانت ترد الماء فتشربه من دون أن يقترب منه أحدٌ من الحيوانات، وقيل كذلك أنّها كانت تشرب جميع الماء في يوم، ثمّ تسقي آلاف النّاس من لبنها في يوم آخر، وهذا مصداق قوله تعالى: (قَالَ هَٰذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ) [الشعراء: 155].