توقف الرجال في حقول القضب عن العمل، وحلف أحدهم أنه شاهد (أبو شنان) بالبنتلون والقميص في سيارة الروفر وبجانبه حرمه رأسها مكشوف… صار يعمل مع بو طالب، مثله مثل العسعس… وأكثر… أزاحت الغطاء عن رأسها، وحلت جدائلها، ونشرت شعرها المطرز بالشيب وبدأت تنوح، سمية ستميت نفسها، وإن حزنها هذه الليلة صعب وأصعب من أي وقت مضى… نواحها يذيب الحجر… سمية الحنونة تبكي فتنفطر القلوب”.