حينما كان سلوك الإنسان هو شغله الشاغل جاءت الفلسفة لتحلل و تبحث أيضا في هذا السلوك فنجد في هذا الوقت الفلاسفة يدورون في هذا الفلك فيضعون النظريات والكتب ويؤلفون مدنا فاضلة كل هذا في اتجاه السلوك . أما حينما سادت النظرة الدينية سواء المسيحية أو الإسلامية أسرعت الفلسفة مرة ثانية لتدور في فلك الدين و معتقداته ومفاهيمه لهذا نجد في عصرنا هذا عصر العلم والثورات العلمية .. هذا القرن الذي ما لم تحققه الإنسانية في قرونها السابقة نجد الفلسفة العلمية التى تواكب العلم في أوج تقدمه لا تضيف نظريات علمية وإنما لتحلل وتفسر فيها وهذا هو ما يتبناه هذا الكتاب ومؤلفه الدكتور ” زكي نجيب محمود