عني المسلمون بالسنة النبوية في عصرنا من نواح شتى، وبأساليب مختلفة، وكان من أهم مظاهر العناية: إنشاء مراكز بحوث لخدمة السنة، بإحياء تراثها ونشر دواوينها مخدومة محققة، وتأليف الكتب في بيان حجيتها، والكشف عما اشتملت عليه من أحكام وتوجيهات وقيم وآداب.
وكان من أهم ما هدفت إليه هذه المراكز: إصدار موسوعة عصرية تجمع الأحاديث القولية والفعلية والتقريرية في مدونة واحدة جامعة، مبوبة مصنفة على أساس الموضوعات، التي عرفتها جوامع السنة وسننها ومصنفاتها، قديما، مضافا إليها: ما اكتشفه عصرنا واستنبطه العقل المسلم المعاصر من كتب السنة من موضوعات وأبواب ومعان جديدة لم يعرفها علماؤنا السابقون.
كما أن الهدف من الموسوعة: أن توضع الأحاديث المقبولة بين يدي الباحثين وطلبة العلم، ليرجعوا إليها، سواء كانوا فقهاء، أم دعاة، أم مربين، أم باحثين في مختلف الموضوعات النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية وغيرها.