الاغتراب والتغريب والاستغراب، إضافة إلى ما سبق أو لحق بها من مصطلحات مفردة أو زوجية مثل الاستشراق، والأصالة والمعاصرة، والقديم والجديد، والتراث والحداثة، جميعها جاءت رد فعل لصدمة الاحتكاك التي حدثت مع الغرب على مدار التاريخ الإسلامي ويمكن تلمس ثلاث مراحل احتك فيها الإسلام مع الغرب من مواقع مختلفة تراوحت بين القوة والضعف وأفرزت كل مرحلة من تلك المراحل، نتائج ومؤشرات متباينة ومختلفة.
ففي نزعة التغريب يؤكد آل أحمد في أكثر من موضع على الأهمية (المشروطة) للدين والمؤسسات الدينية باعتبارها آخر الحصون أمام التغرب، ونقطة الانطلاق التي بالإمكان البدء منها للوقوف بوجه هذا السيل الجارف، ودفع الجماهير صوب تحررها الثقافي والسياسي.